إن الأعياد ترفع الروحانية لدى الإنسان إلى ذروتها؛ هذه هي الأيام المميزة التي نشاهد فيها الأخوة والمودة والحب والاحترام والوحدة والعمل الجماعي في أعلى مستوياتها، كما تبرز معاني فيها التعاون والتضامن والتلاحم بشكل مكثف .
وفي مواجهة تحديات العصر الحديث الذي تأتي الحياة الفردية في المقدمة؛ يجب أن نقدم أفضل مثال للحياة الاجتماعية الجماعية من خلال الاحتفال بأعيادنا الدينية والتي هي نعمة من ربنا كما أراد ربنا منا ذلك. في هذا الصدد، يجب أن نسأل عن حالة كبار السن ممن حولنا، وخاصة والدينا، ونسعى لكسب قلوبهم محبة ورضى. وكذلك علينا أن نهنئ أقاربنا وأحبائنا ونعبر عن حبنا واحترامنا المتبادل. ولا ننسى ان نعتني بالأيتام والمشردين وكبار السن والمعاقين، ونمد يد العون للأسر والشرائح الاجتماعية المحتاجة، ونشاركهم فرحة العيد. ولا ننسى من سبقونا إلى رحمة الله من آبائنا وأجدادنا الذين ينتظرون منا الدعوات حتى نشركهم فرحة العيد أيضا .
وفي الختام أهدي تبريكاتي لكم من كل أعماق قلبي في عيد الأضحى المبارك آملا أن يكون العيد وسيلة إلى تقوية روح الأخوة والتضامن، وزيادة الوعي الاجتماعي، وتقوية الوحدة والانسجام بين أفراد المجتمع، ومشاركة الفرح والسعادة، والتشارك في حمل المتاعب والهموم، وعموم السلام والطمأنينة في العالم، وأتمنى للجميع حياة مديدة عنوانها الصحة والطمأنينة .
البرفسور الدكتور: آدم يرنده
عميد كلية العلوم الإسلامية